فرسان الإسلام
البــقــيـــع 7417_010

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرةيرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
الادارة
فرسان الإسلام
البــقــيـــع 7417_010

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرةيرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
الادارة
فرسان الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اللهم انصر الاسلام والمسلمين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لا اله الا الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون

 

 البــقــيـــع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mody
نائب المدير
نائب المدير
mody


رقم العضويه : 2
عدد المساهمات : 216
نقاط : 475
تاريخ التسجيل : 16/02/2010

البــقــيـــع Empty
مُساهمةموضوع: البــقــيـــع   البــقــيـــع I_icon_minitimeالإثنين 08 مارس 2010, 4:24 pm

البــقــيـــع

البــقــيـــع Bakee
أحكام الزيارة المشروعة وآدابها:


قبل البداية في هذا المبحث لابد أن نعلم أن الله لا يقبل الأعمال إلا إذا توفر فيها شرطان:

الأول: الإخلاص لله.

والثاني: أن يكون العمل وفق هدي النبي r بمعنى آخر أن يكون العمل مشروعا أي جاءت به نصوص الكتاب والسنة."فطرق الوصول إلى الله تعالى ومرضاته كثيرة لكن أفضلها وأصحها هو ما توفر فيه الشرطان فمتى اجتمع الشرطان صَحَّتْ العبادة ومتى فُقد الشرطان بَطَلتْ العبادة.

أولاُ : معنى الزيارة:

الزيارة مأخوذة من زرته أزوره زورا وزيارة، وزوارة أيضا، والزورة المرة الواحدة والمعنى أتاه بقصد الالتقاء به، والمزار بفتح الميم موضع الزيارة، والمفرد زائر وزور والجمع زائرون وزوار ، والأنثي زائرة وجمعها زائرات وزوارات (1)

تعريف المشروع والسنة:

يقصد بالمشروع في عبارات العلماء هو ما يجوز فعله سواء على جهة الإباحة أم السنية، فهو أعم من لفظ السنة والذي يعني طلب الشارع للفعل لا على جهة الإلزام فإذا فعلها -السنة- فهو مأجور ولا يأثم بتركها (2)

زيارة قبور البقيع:

قال ابن تيمية رحمه الله : ( فالزيارة الشرعية : السلام على الميت، والدعاء له ، بمنزلة الصلاة على جنازته ) ، كما ثبت في الصحيح أن النبي r كان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا : (السلام عليكم أهل الديار من المسلمين والمؤمنين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، ويرحم الله المستقدمين منا ومنكم، والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم) وهذا الدعاء يروى بعضه في بعض الأحاديث، وهو مروي بعدة ألفاظ. كما رويت ألفاظ التشهد وغيره وهذه الزيارة هي التي كان النبي r يفعلها إذا خرج لزيارة قبور أهل البقيع" (3)

وقال فضيلة الشيخ العلامة: محمد بن صالح العثيمين – رحمه ا لله – :" زيارة القبور سنة أمر بها النبي r، بعد أن نهى عنها كما ثبت ذلك عنه r في قوله : ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم الآخرة ) رواه مسلم . فزيارة القبور للتذكر والاتعاظ سنة، فإن الإنسان إذا زار هؤلاء الموتى في قبورهم، وكان هؤلاء بالأمس معه على ظهر الأرض يأكلون كما يأكل، ويشربون كما يشرب، ويتمتعون بدنياهم وأصبحوا الآن رهناً لأعمالهم إن خيراً فخير، وإن شراً فشر فإنه لا بد أن يتعظ ويلين قلبه ويتوجه إلى الله U بالإقلاع عن معصيته إلى طاعته .

وينبغي لمن زار المقبرة أن يدعو بما كان النبي r يدعو به وعلمه أمته : "السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم " يقول : هذا الدعاء ." (4)

فيسن لمن أتى المدينة زيارة قبور البقيع وقبور الشهداء y; لأن النبي r كان يزورهم , ويـدعو لهم، ولقوله r: "زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة " (5)

وكان النبي r يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا : "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين , وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية"


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) القاموس المحيط ص42

(2) زيارة المدينة النبوية المشروع فيها والممنوع-فهد عبد الله محمد الحبيشي ص:4

(3)الفتاوى ( 3 / 42)

(4) مجموع فتاوى ومقالات الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - المجلد الثاني- 308

(5) مسلم 2/671

.




المبحث الثاني: أحكام الزيارة الممنوعة :


تعريف الممنوع والبدعة:

"الممنوع ما لا يجوز فعله، وهو أعم من البدعة والتي تعني ما لم يشرعه النبي r بقول أو فعل أو تقرير مع وجود مقتضاه في عهده.

والبدعة لا يجوز فعلها ولا ينال فاعلها الأجر، لأنها عبادة لم يشرعها المعبود، والله سبحانه لا يعبد إلا بالكيفية التي أرادها وشرعها لا أن نعبده سبحانه كما نشاء أو نحب نحن وبما تمليه علينا أهواؤنا") (6)

مخالفات عامة في الزيارة:

ولنعلم أن زيارة القبور إنما شرعت للإستغفار والدعاء للميت والعبرة للحي ليستعد لرحلة الموت الواقعة لا محالة ، ومما يؤسف له أن يقع بعض أبناء أمتنا الإسلامية أسري للهوي والضلال وتستحوذ على عقولهم الأفكار البالية والخرافات الهدامة فينساقون طائعين مختارين إلى الوقوع فيما وقع فيه المشركون بصرفهم جل العبادات للقبور المقدسة لديهم كالنحر لها والطواف عندها والاستغاثة بها والتبرك بترابها وطلب الشفاء منها وشد الرحال إليها وتعفير الخدود على أعتابها وصرف الأموال الباهظة من أجل تشييدها وتزيينها معتقدين عن جهل أو تقليد أن ذلك قربة عظيمة وطاعة نافعة وحسنة متقبلة ناسين أو متناسين أنها مفسدة عظمية يستحق فاعلها غضب الله وسخطه ، لأنها تفضي بصاحبها اعتقاد الإلوهية في الأموات وبذلك تتزلزل أقدامه شيئا فشيئا عن الدين ويتنكب الصراط المستقيم ويضل سعيه في الحياة الدنيا وهو في الآخرة من الخاسرين .



والزيارة الممنوعة تنقسم إلى قسمين:

1 – الزيارة البدعية :

الزيارة البدعية المحرمة تتناول كل من زار القبور لقصد تعظيمها أو رجاء البركة بالوقوف عندها أو اعتقاد أن الدعاء عندها مستجاب ، أو للصلاة عندها ونحو ذلك من الأمور التي لم يرد فيها نص من كتاب الله تعالى ولا من سنة رسول الله r ولم يفعله السلف رضوان الله عليهم .

وكذلك يعد من الزيارة البدعية المحرمة، زيارة القبور لقصد الندب والنياحة واظهار التسخط بشق الجيوب وضرب الخدود ونتف الشعور وكذلك من الزيارة البدعية : زيارة القبر لقصد القراءة عنده والتحلق حوله وتلاوة بعض الأذكار وترديد الأناشيد ونحو ذلك إذ أن كل هذه الأمور وأمثالها من الأمور المبتدعة التي لم يأذن الله بها ولم يفعلها رسول الله r ولا أحد من أصحابه ولا التابعين لهم بإحسان ، ومن كان حريصا على نجاة نفسه وقبول عمله فليخلص عمله لله ، وليكن على هدي رسول الله r وليرتفع عن السفاسف والمهازل ويفهم حقيقة الدين ويتحرر من أدران الجهل والضلال .

2 – الزيارة الشركية :

الشرك دعوة غير الله أو دعوته ودعوة غيره معه أو صرف نوع من أنواع العبادة لغير الله جل وعلا : كالذبح والاستعانة والدعاء والاستغاثة ؛ فمن قصد قبور الأولياء من أنبياء الله ورسوله والصالحين من خلقه لقصد الاستغاثة والاستعانة وقضاء الحاجات أو تفريج الكربات ونحو ذلك فهو واقع في الشرك الأكبر الصريح الذي يعد فاعله ومعتقد جوازه كافرا بالله العظيم وإن مات على هذه الحالة فهو مخلد في النار والجنة عليه حرام قال الله تعالى : { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ }

وزيارة القبور لهذه المقاصد توجد في كثير من البلدان المنتسبة إلى الإسلام ، وذلك بسبب الغلو في القبور والاعتماد على أمور حصل بسببها التلبيس على كثير من الناس منها أن الولي له مكانة عند الله فهو بمثابة الواسطة والشفيع ، وقد أنكر الله على المشركين حينما تعلقوا بمثل هذه المبررات الواهية قال تعالى : { أَلاَ لِلَّهِ الدِّينُ الخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ } فحكم عليهم بالكذب والكفر بسبب شبهتهم الواهية) (7)

قال شيخ الإسلام:" وأما الزيارة البدعية: فمن جنس زيارة اليهود والنصارى، وأهل البدع، الذين يتخذون قبور الأنبياء والصالحين مساجد، وقد استفاض عن النبي r في الكتب الصحاح وغيرها أنه قال عند موته: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما فعلوا). قالت عائشة – رضي الله عنها – : ولولا ذلك لأبرز قبره ولكن كره أن يُتخذ مسجدا. وثبت في الصحيح عنه r أنه قال: (إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك) فالزيارة البدعية مثل قصد قبر بعض الأنبياء ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


(6) زيارة المدينة النبوية المشروع فيها والممنوع- فهد عبد الله محمد الحبيشي ص:4.

(7) رسالة: زيارة القبور المشروعة والممنوعة د / صالح بن غانم السدلان (بتصرف يسير)ص:4 .



والصالحين للصلاة عنده أو الدعاء عنده، أو به، أو طلب الحوائج منه، أو من الله تعالى عند قبره، أو الاستغاثة به، أو الإقسام على الله تعالى به، ونحو ذلك هو من البدع التي لم يفعلها أحد من الصحابة، ولا التابعين لهم بإحسان ولا سن ذلك رسول الله r ولا أحد من خلفائه الراشدين، بل قد نهى عن ذلك أئمة المسلمين الكبار. ...

واعلموا أن زيارة المقابر على ثلاثة أنواع : شرعية ، وبدعية ، وشركية

فالشرعية : هي التي يقصد بها تذكر الآخرة ، والدعاء للميت ، واتباع السنة .

والبدعية : هي التي يقصد بها عبادة الله عند القبور ، كما يفعله جهلة الناس ، لظنهم أن للعبادة عندها مزية على العبادة في المساجد التي هي أحب البقاع إلى الله ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث النهي عن الصلاة عند القبور ، واتخاذها مساجد .

والشركية: هي التي يقصد منها تعظيم القبور ، ودعاؤها ، أو الذبح لها ، أو النذر لها، أو غير ذلك من العبادات التي لا تصلح إلا لله، فهذه حقيقة الشرك ، والأدلة عليه كثيرة جدا وقد تقدم بعضها .

والبناء على القبور بدعة ، وقد أرسل النبي r علي بن أبي طالب t، فأمره أن لا يدع قبرا مشرفا إلا سواه بالأرض ، وأخرج مسلم في صحيحه عن أبي الهياج الأسدي أنه قال : قال لي علي بن أبي طالب t: "إني لأبعثك على ما بعثني به رسول الله r: "أن لا أدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلا سويته" .

وقال الحكمي في معارج القبول (2/518): وكان الصحابة إذا أتوا قبره r صلوا وسلموا عليه فحسب كما كان ابن عمر رضي الله عنهما يقول السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا أبا بكر السلام عليك يا أبتاه، وكذا التابعون ومن بعدهم من أعلام الهدى ومصابيح الدجى لم يذكر عنهم في زيارة القبور غير العمل بهذه الأحاديث النبوية وأفعال الصحابة لم يعدلوا عنها ولم يستبدلوا بها غيرها بل وقفوا عندها فهذه الزيارة الشرعية المستفادة من الأحاديث النبوية وعليها درج الصحابة والتابعون وتابعوهم بإحسان إنما فيها التذكر بالقبور والإعتبار بأهلها والدعاء لهم والترحم عليهم وسؤال الله العفو عنهم فمن ادعى غير هذا طولب بالبرهان وأنى له ذلك ومن أين يطلبه بل كذب وافترى وقفا ما ليس له به علم بلى إن العلوم الشرعية دالة على ضلاله وجهله أو قصد الدعاء من الصلاة وغيرها أو الإعتكاف عند قبورهم أو نحو ذلك.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور : وأمَّا زيارة القبور المشروعة؛ فهو أن يسلم على الميت، ويدعو له، وهذا بمنزلة الصلاة على جنازته، كما كان النّبيّ r يُعَلِّم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا : «السلام عليكم أهل ديار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين مِنَّا والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم» . وروي عن النّبيّ r أنه قال : «مَا مِن رجل يَمُرّ بقبر رجل كان يعرفه فيسلِّم عليه إلا رَدَّ الله عليه روحه حتى يَرُدَّ عليه السلام» . والله ـ تعالى ـ يُثيب الحي إذا دعا للميت المؤمن، كما يثيبه إذا صلَّى على جنازته؛ ولهذا نُهي النّبيّ r أن يفعل ذلك بالمنافقين؛ فقال عَزَّ مِن قَائِلٍ : { وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ } . فليس في الزيارة الشرعية حاجة الحي إلى الميت، ولا مسألته ولا توسله؛ بل فيها منفعة الحي للميت، كالصلاة عليه، واللهُ ـ تعالى ـ يرحم هذا بدعاء هذا وإحسانه إليه، ويثيب هذا على عمله؛ فإنه ثبت في الصحيح عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : «إذا ماتَ ابنُ ادم انقطع عملُه إلا من ثلاث ...»



سئل سماحة الشيخ العلامة: عبد العزيز بن باز رحمه الله:عن حكم الطواف بالقبور والحلف بأصحابها؟

فقال:" لا يجوز الطواف بالقبور، لا بقبر أبي الحسن الشاذلي، ولا بقبر البدوي، ولا بقبر الحسين، ولا بالسيدة زينب، ولا بالسيدة نفيسة ولا بقبر من هو أفضل منهم، لأن الطواف عبادة لله وإنما يكون بالكعبة خاصة، ولا يجوز الطواف بغير الكعبة أبدا، وإذا طاف بقبر أبي الحسن الشاذلي أو بمقامه يتقرب إليه بالطواف، صار شركا أكبر، وليس هو يقوم مقام حجة، ولا مقام عمرة، بل هو كفر وضلال، ومنكر عظيم، وفيه إثم عظيم. فإن كان طاف يحسب أنه مشروع، ويطوف لله لا لأجل أبي الحسن فهذا يكون بدعة ومنكرا، وإذا كان طوافه من أجل أبي الحسن ومن أجل التقرب إليه فهو شرك أكبر- والعياذ بالله - وهكذا دعاؤه والاستغاثة بأبي الحسن الشاذلي، أو النذر له، أو الذبح له، كله كفر أكبر -نعوذ بالله- وكذلك الحلف بأبي الحسن، وكذلك الحلف بالنبي، أو بالحسن، أو بالحسين، أو بفاطمة، أو بالكعبة، أو بالأمانة، أو الحلف بحياة فلان أو شرفه كله لا يجوز لأن الحلف بغير الله ممنوع وهو شرك أصغر، لقول النبي r (من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت) ولقول الرسول r: (من حلف بغير الله فقد كفر) وفي لفظ: (فقد أشرك) وفي لفظ آخر: (فقد كفر أو أشرك) ولقول الرسول r: (من حلف بالأمانة فليس منا) ولقوله r: (لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون)" (



- وقال فضيلة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين: "ولم يرد عن النبي r، أنه كان يقرأ الفاتحة عند زيارة القبور، فالخير كل الخير في متابعة النبي r واتباع ما فعل واجتناب ما ترك مثلاً. وأما زيارة القبور للنساء فإن ذلك محرم لأن النبي r لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج، فلا يحل للمرأة أن تزور المقبرة هذا إذا خرجت من بيتها لقصد الزيارة، أما إذا مرت بالمقبرة بدون قصد الزيارة فلا حرج عليها أن تقف وأن تسلم على أهل المقبرة بما علمه النبي، r أمته، فيفرق بالنسبة للنساء بين من خرجت من بيتها لقصد الزيارة، ومن مرت بالمقبرة بدون قصد فوقفت وسلمت، فالأولى التي خرجت من بيتها للزيارة قد فعلت محرماً وعرضت نفسها للعنة الله U وأما الثانية فلا حرج عليها" )

(9)

تنبيه: يقول الرحالة بن جبير واصفاً البقيع أثناء زياراته : - إن البقيع الغرقد، واقع شرقي المدينة، تخرج إليه على باب يعرف بباب البقيع...وأول ما تلقى عن يسارك عند خروجك من الباب المذكور مشهد صفية عمة النبي - وأمام هذه التربة قبر مالك بن أنس الإمام المدني رضي الله عنه، وعليه قبة صغيرة مختصرة البناء...وتليها روضة العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، والحسن بن علي رضي الله عنه، وهي قبة مرتفعة في الهواء على مقربة من باب البقيع المذكور وعن يمين الخارج منه. ورأس الحسن رضي الله عنه إلى رجلي العباس رضي الله عنه. وقبراهما مرتفعان عن الأرض متسعان مغشيان بألواح ملصقة أبدع إلصاق، مرصعة بصفائح الصفر ومكوكبة بمسامير على أبدع صفة وأجمل منظر. وعلى هذا الشكل قبر إبراهيم ابن النبي - . ويلي هذه القبة العباسية بيت ينسب لفاطمة بنت رسول الله - يعرف ببيت الحزن..

استمرت هذه القبب والأضرحة باقية يفتتن بها المسلمون حتى جاءت الدعوة الإصلاحية وهي دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله حيث أزال أئمة هذه الدعوة هذه القباب والأضرحة لنهي النبي - الصريح عن ذلك كما سبق، ولأنه وسيلة للشرك الذي وقع كما أخبر به النبي - وحذر منه" )(10)

- قال شيخ الإسلام – رحمه الله – : ( ولهذا لم يستحب علماء السلف من أهل المدينة وغيرها قصد شيء من المزارات التي بالمدينة وما حولها بعد مسجد النبي r إلا مسجد قباء لأن النبي r لم يقصد مسجدا بعينه يذهب إليه إلا هو ) (11)

- وقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – بعد أن ذلك المواضع التي يشرع زيارتها في المدينة : ( أما المساجد السبعة ومسجد القبلتين وغيرها من المواضع التي يذكر بعض المؤلفين في المناسك زيارتها فلا أصل لذلك ولا دليل عليه والمشروع للمؤمن دائما هو الاتباع دون الابتداع ) (12)

وقال فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عثيمين حفظه الله : ( ليس هناك شيء يزار في المدينة سوى هذه: زيارة المسجد النبوي ، زيارة قبر النبي r ، زيارة البقيع ، زيارة شهداء احد ، زيارة مسجد قباء ، وما عدا ذلك من الـمزارات فإنه لا أصل له ) (13)
هذه البحوث مقتبسة من رسالة آداب المدينة في ضوء الكتاب لوليد بن صقر الحميدي.


1- عن أبي هريرة أن رسول الله r أتى المقبرة فقال: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون (14)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




( فتاوى نور على الدرب لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - السؤل رقم 128.

(9) مجموع فتاوى ومقالات الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - المجلد الثاني- 308

(10) بحث تفصيلي عن رافضة المدينة النخاولة – لأبوعبد الله الأثري- ص:30 (بتصرف)

(11)مجموع الفتاوى 17/469 .

(12) فتاوى إسلامية 2/313

(13) فقه العبادات ص 405 .

(14)مسلم في صحيحه كتاب الطهارة باب استحباب إطالة الغرة والتحجيل برقم (249)








- عن عائشة قالت: كان رسول الله r كلما كان ليلتها من رسول الله r يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون غدا مؤجلون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد

- عن عائشة قالت: كان رسول الله r كلما كان ليلتها من رسول الله r يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون غدا مؤجلون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد(15)

3- عن محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب أنه قال يوما: ألا أحدثكم عني وعن أمي قال: فظننا أنه يريد أمه التي ولدته قال: قالت عائشة: ألا أحدثكم عني وعن رسول الله r قلنا: بلى قالت: لما كانت ليلتي التي كان النبي r فيها عندي انقلب فوضع رداءه وخلع نعليه فوضعهما عند رجليه وبسط طرف إزاره على فراشه فاضطجع فلم يلبث إلا ريثما ظن أن قد رقدت فأخذ رداءه رويدا وانتعل رويدا وفتح الباب فخرج ثم أجافه رويدا فجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري ثم انطلقت على إثره حتى جاء البقيع فقام فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات ثم انحرف فانحرفت فأسرع فأسرعت فهرول فهرولت فأحضر فأحضرت فسبقته فدخلت فليس إلا أن اضطجعت فدخل فقال: ما لك ؟ يا عائش حشيا رابية قلت: لا شيء قال: لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير قلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي فأخبرته قال: فأنت السواد الذي رأيت أمامي ؟ قلت: نعم فلهدني في صدري لهدة أوجعتني ثم قال: أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ قالت: مهما يكتم الناس يعلمه الله نعم قال: فإن جبريل أتاني حين رأيت فناداني فأخفاه منك فأجبته فأخفيته منك ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك وظننت أن قد رقدت فكرهت أن أوقظك وخشيت أن تستوحشي فقال: إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم قلت: كيف أقول لهم ؟ يا رسول الله قال: قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون (16)

- عن عائشة أن النبي r كان يخرج إلى البقيع فيدعو لهم فسألته عائشة عن ذلك فقال: إني أمرت أن أدعو لهم (17)

- عن بريدة بن الحصيب قال: كان رسول الله r يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر فكان قائلهم يقول: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله للاحقون أسأل الله لنا ولكم العافية (18)

وزاد أحمد: وإنا إن شاء الله بكم لاحقون أنتم فرطنا ونحن لكم تبع ونسأل الله لنا ولكم العافية (19)


تخريج الأحاديث الواردة في المقال


1- زيادة في آخر حديث عائشة " اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم " رواها ابن ماجه في سننه برقم (1546)، وأحمد في المسند (6/76 ح 24425) والحديث ضعفه الألباني في الإرواء (3/237) وشعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند (40/486): إسناده ضعيف بهذه السياقة لضعف شريك وعاصم بن عبيد الله العمري.

وشريك بن عبد الله قال فيه الحافظ في التقريب (ت 2757) صدوق يخطىء كثيرا تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة وكان عادلا فاضلا عابدا شديدا على أهل البدع. وأما عاصم بن عبيد الله العمري فقد ضعفه ابن معين وقال البخاري وعبد الرحمن بن مهدي: منكر الحديث ولهذا قال الحافظ في التقريب (ت 3065): ضعيف.

2- عن أبي مويهبة مولى رسول الله r قال: بعثني رسول الله r من جوف الليل فقال: يا أبا مويهبة، إني قد أمرت أن أستغفر لأهل البقيع فانطلق معي قال: فانطلقت معه، فلما وقف بين أظهرهم، قال: السلام ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




(15) مسلم في صحيحه كتاب الجنائز باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها برقم (974)

(16) مسلم في صحيحه كتاب الجنائز باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها برقم (974)

[size=12](17) أحمد في المسند (6/252)، وإسحاق بن راهويه في المسند (2/533) وصححه الألباني في أحكام الجنائز (ص 189)، وقال شعيب الأرناؤوط في تحقيق المسند (43/240): حديث حسن وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه أبو بكر بن محمد بن عمرو لم يذكروا له سماعا من عائشة.


(18) مسلم في صحيحه كتاب الجنائز باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها برقم (975)

(19) المسند (5/353) وقال محققه: إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين

[/size]




عليكم، يا أهل المقابر ليهن لكم ما أصبحتم فيه ، مما أصبح فيه الناس ، لو تعلمون ما نجاكم الله منه ، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم ، يتبع أولها آخرها ، الآخرة شر من الأولى قال: ثم أقبل علي فقال: يا أبا مويهبة إني قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا ، والخلد فيها ، ثم الجنة ، وخيرت بين ذلك ، وبين لقاء ربي عز وجل والجنة ) قلت: بأبي وأمي ، فخذ مفاتيح الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، قال: لا والله يا أبا مويهبة، لقد اخترت لقاء ربي عز وجل والجنة ، ثم استغفر لأهل البقيع ، ثم انصرف فبدئ رسول الله r في وجعه الذي قضاه الله عز وجل فيه حين أصبح

رواه أحمد في المسند (3/489)، والدارمي في سننه برقم (78)، والحاكم في المستدرك (3/57)، والطبراني في الكبير (22/346)، وابن شبة في تاريخ المدينة النبوية (ص 56) كلهم من طريق محمد بن إسحاق قال حدثني عبد الله بن عمر العبلي قال حدثني عبيد بن جبير مولى الحكم بن أبي العاص عن عبد الله بن عمرو عن أبي مويهبة.

والحديث صححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي

وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/594): رواه أحمد والطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقات إلا أن الإسناد الأول عن عبيد بن جبير عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن أبي مويهبة والثاني عن عبيد بن جبير عن أبي مويهبة.

وقال ابن عبد البر: حديثه حسن في استغفار رسول الله لأهل البقيع ، واختياره لقاء ربه عز وجل .

وقال شعيب الأرناؤوط في تحقيق المسند (25/377): إسناده ضعيف لجهالة عبد الله بن عمر العبلي.

ولكن رواه أحمد أيضا في المسند (3/488)، وابن أبي شيبة (3/341) كلاهما عن أبي النضر حدثنا الحكم بن فصيل ثنا يعلي بن عطاء عن عبيد بن جبير عن أبي مويهبة بلفظ أمر رسول الله r أن يصلي على أهل البقيع ، فصلى عليهم رسول الله r ليلة ، ثلاث مرات ، فلما كانت الليلة الثانية قال: يا أبا مويهبة ، أسرج لي دابتي ، قال : فركب ومشيت ، حتى انتهى إليهم ، فنزل عن دابته ، وأمسكت الدابة ، ووقف عليهم ، أو قال : قام عليهم ، فقال : ليهنكم ما أنتم فيه مما فيه الناس ، أتت الفتن كقطع الليل ، يركب بعضها بعضا ، الآخرة أشد من الأولى ، فليهنكم ما أنتم فيه ، ثم رجع ، فقال : يا أبا مويهبة ، إني أعطيت ، أو قال : خيرت ، مفاتيح ما يفتح على أمتي من بعدي والجنة ، أو لقاء ربي ، فقلت : بأبي وأمي يا رسول الله ، فأخبرنا ، قال : لأن ترد على عقبها ما شاء الله ، فاخترت لقاء ربي ، عز وجل ، فما لبث بعد ذلك إلا سبعا أو ثمان حتى قبض r.

قال شعيب في تحقيق المسند (25/375): ولكن فيه عبيد بن جبير مجهول ذكره ابن حبان في الثقات كذا قاله الحافظ في تعجيل المنفعة، والحكم بن فصيل وثقه ابن معين وأبو داود وذكره ابن حبان في الثقات وضعفه جماعة وقال ابن عدي في الكامل: ما تفرد به لا يتابع عليه.

3- عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه أنها قالت: سمعت عائشة زوج النبي r تقول: قام رسول الله r ذات ليلة فلبس ثيابه ثم خرج قالت: فأمرت جاريتي بريرة تتبعه فتبعته حتى جاء البقيع فوقف في أدناه ما شاء الله أن يقف ثم انصرف فسبقته بريرة فأخبرتني فلم أذكر له شيئا حتى أصبح ثم ذكرت ذلك له فقال: إني بعثت إلى أهل البقيع لأصلي عليهم.

رواه مالك في الموطأ برقم (575)، ومن طريقه النسائي في سننه برقم (2038)، وابن راهويه في مسنده (1028)، وابن حبان في صحيحه برقم (3748)، والحاكم في المستدرك (1/663) وصححه، ورواه أحمد في المسند (6/92) من غير طريق مالك.

والحديث قال فيه الألباني في الصحيحة (4/376 رقم 1774): وهذا لا بأس به في الشواهد فإن أم علقمة واسمها مرجانة قد وثقها العجلي في الثقات وروى عنها غير ابنها بكيرُ بن الأشج، وقد تابعها على أصل القصة محمد بن قيس عن عائشة كما في صحيح مسلم برقم (974).

وحسنه الألباني في تلخيص أحكام الجنائز (ص 82)

وقال شعيب الأرناؤوط في تحقيق المسند (41/160): إسناده محتمل التحسين.

4- عن ابن عمر قال : قال رسول الله r: أنا أول من تنشق عنه الأرض ثم أبو بكر ثم عمر ثم آتي أهل البقيع فيحشرون معي ثم انتظر أهل مكة حتى أحشر بين الحرمين.

رواه الترمذي في سننه برقم (3692)، وابن حبان في صحيحه برقم (6899)، والحاكم في المستدرك (2/505)، والطبراني في الكبير (12/305) كلهم من طريق عبد الله بن نافع الصائغ نا عاصم بن عمر العمري عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر فذكره.

والحديث قال فيه الترمذي: هذا حديث غريب وعاصم بن عمر ليس بالحافظ. وصححه الحاكم وتعقبه الذهبي بقوله: عاصم هو وعبد الله ضعفوه.

وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/915): هذا حديث لا يصح ومدار الطريقين على عبد الله بن نافع قال يحيى: ليس بشيء وقال علي بن المديني: يروي أحاديث منكرة وقال النسائي: متروك ثم مدارهما أيضا على عاصم بن عمر ضعفه أحمد ويحيى وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به.

وهذا الحديث ذكره ابن عدي في الكامل (5/228) في ترجمة عاصم بن عمر.

والحديث ضعفه الألباني في الضعيفة (2949)، وشعيب الأرناؤوط في تحقيق صحيح ابن حبان (15/324).

5- عن نافع قال: أخبرتني أم قيس بنت محصن قالت: لقد رأيتني ورسول الله r آخذ بيدي في بعض سكك المدينة وما فيها بيت حتى انتهينا إلى بقيع الغرقد فقال: يا أم قيس فقلت: لبيك يا رسول الله وسعديك قال: ترين هذه المقبرة قالت: نعم يا رسول الله قال: يبعث منها سبعون ألفا وجوههم كالقمر ليلة البدر يدخلون الجنة بغير حساب فقام رجل فقال: يا رسول الله وأنا قال: وأنت فقام آخر فقال: وأنا يا رسول الله قال: سبقك بها عكاشة.

رواه الطبراني في الكبير (25/181)، وأبو داود الطيالسي في مسنده برقم (1740)، والحاكم في المستدرك (4/77 ح 6934) وفيه نافع مولى حمنة بنت شجاع أورده ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وأورده ابن حبان في الثقات. وكذا شيخه سعد بن زياد أبو عاصم قال فيه أبو حاتم: يكتب حديثه وليس بالمتين

ولهذا قال الألباني في الضعيفة (11/849 ح 5491): منكر – أي سندا ومتنا - لأن المحفوظ أن النبي r قال ذلك في الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون والظاهر أنه في عامة أمته r وليس في الذين يدفنون في البقيع.

6- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله r: مقبرة بغربي المدينة يقرضها السيل يسارا يبعث منها كذا وكذا لا حساب عليهم.

رواه ابن شبة في تاريخ المدينة (1/93) وفيه عبد العزيز بن عمران قال فيه الحافظ في التقريب (ت 4114) متروك احترقت كتبه فحدث من حفظه فاشتد غلطه وكان عارفا بالأنساب، وفيه أيضا عبد العزيز بن مبشر مجهول.

قال الألباني في الضعيفة (11/851 ح 5492): ضعيف جدا.

7- عن طلحة بن عبيد الله قال: خرجنا مع رسول الله r يريد قبور الشهداء حتى إذا أشرفنا على حرة واقم فلما تدلينا منها وإذا قبور بمحنية قلنا: يا رسول الله أقبور إخواننا هذه قال: « قبور أصحابنا ». فلما جئنا قبور الشهداء قال: « هذه قبور إخواننا ».

رواه أبو داود في سننه برقم (2043)، وأحمد في المسند (1/161)، والبيهقي في سننه (5/249)، كلهم من طريق محمد بن معن المدني أخبرني داود بن خالد عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن ربيعة بن الهدير عن طلحة فذكره.

وقال علي بن المديني كما في العلل (ص 96): إسناده كله جيد إلا أن داود بن خالد لا يحفظ عنه إلا هذا الحديث.

وداود بن خالد بن دينار روى عنه ثلاثة وذكره ابن حبان في الثقات.

وقال ابن عدي في الكامل (3/94): وداود بن خالد هذا له غير ما ذكرت من الحديث وليس بالكثير وكأن أحاديثه إفرادات وأرجو أنه لا بأس به كذا قال المزي في تهذيب الكمال (8/382).

وزاد عليه الحافظ في تهذيب التهذيب (3/158): قلت: وقال يعقوب بن شيبة مجهول لا نعرفه ولعله ثقة وقال العجلي ثقة.

ولهذا قال في التقريب (ت 1780): صدوق.

وقال الذهبي في الكاشف (1/379): وثق.

وقال ابن عبد البر في التمهيد (20/247): هذا حديث مدني حسن الإسناد. وداود بن خالد بن دينار لم يذكره أحد بجرحة ولا ضعفه أحد من نقلة أئمة أهل الحديث ولم ينكره أحد منهم.

وقال الضياء في المختارة (1/417): إسناده صحيح.

وقال الألباني في صحيح أبي داود (6/283): وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات.

وقال شعيب الأرناؤوط في تحقيق المسند (3/10): إسناده حسن رجاله ثقات رجال الصحيح غير داود بن خالد بن دينار فمن رجال أبي داود.

والأقرب ما قاله ابن عبد البر وتبعه شعيب الأرناؤوط من أن الحديث حسن. والله أعلم.

( حرة واقم ) هي إحدى حرتي المدينة وهي الشرقية، وأما الحرة الثانية فهي حرة وبرة وهي الغربية.

8- عن ابن أبي عتيق وغيرهما من مشيخة بني حرام مرفوعا: مقبرة بين سيلين غربية يضيء نورها يوم القيامة ما بين السماء إلى الأرض.

أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة (1/60) وذكره السمهودي في خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى (1/255) بدون سند.

حدثنا أَبو غسان عن الثقة عن ابن أَبي دُرة السُّلمي عن عقبة بن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله وعن ابن أَبي عتيق.

وفيه عقبة بن عبد الرحمن بن جابر مجهول قاله علي بن المديني وتبعه الحافظ كما في التقريب (ت 4643).

فالحديث ضعيف.

قال العلامة ياقوت الحموى: ( بقيع الغرقد -بالغين المعجمة -: أصل البقيع في اللغة ؛ الموضع الذي فيه أروم الشجر من ضروبٍ شتى، وبه سمِّي بقيع الغرقد، والغرقد كبار العوسج. وهو مقبرة أهل المدينة، وهي داخل المدينة) (20)

وقال ابن منظور : ( الغرقد : شجر عظام، وهو من العضاه، واحدته: غرقدة وبها سُمِّي الرجلُ. قال أبو حنيفة الدينورى: إذا عظمت العوسجة فهي الغرقدة. وقال بعض الرواة: الغرقد من نبات القُفِّ. والغرقد: كبار العوسج، وبه سُمِّي بقيع الغرقد، لأنَّه كان فيه غرقد ) (21)



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البــقــيـــع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فرسان الإسلام :: فرسان الإسلام-
انتقل الى: